دأبت دار الفرقد للنشر منذ انطلاقتها عام التأكيد على أهمية تعميم الفكر التنويري على امتداد الوطن العربي من خلال إبراز الملامح الإنسانية للفكر والثقافة العربيين. تشكل هذه الملامح المنطلق الصحيح لاستيعاب حضارة تمثل أولى بواكير الوعي الإنساني المتحضر. وقد تجلى هذا التوجه في التواصل مع كوكبة من المثقفين العرب ونشر أعمالهم الفكرية الإبداعية والنقدية.
أما الجانب الآخر من نشاطات الدار والذي لا يقل عن سابقه أهمية، فيتمثل في نقل أعمال عالمية مختارة من مختلف الثقافات واللغات إلى اللغة العربية معتمدة على نخبة متميزة من المترجمين من ذوي الخبرة الواسعة لغوياً وثقافياً وأكاديمياً حرصاً منها على تعريف القارئ العربي بمناهج وطرائق تفكير أهم أعلام الثقافات الأخرى في مجالات السياسة والفكر وعلم الاجتماع والروحانيات والرواية والشعر والنقد الأدبي.