مطايا الشوق
ما أقسَى الوطنَ حين يخذُلُنا!
ما أقساهُ حين لا يُقابِلنا بذاتِ الحنين إليه!
ما أقساهُ حين يُنكِرُ أبناءه!
ولا يأبهُ بهم، حتى لو تشرّدوا في سِواه
آهِ يا وطني..
ما أعجبكَ حين تكونُ أنت الوجَع
ومنك الوجَع
وإليكَ نشكو الوجَع!
مطايا الشوق رواية تاريخية تتقفّى سِيرَة الأسلاف، والأشواقَ المُتناثِرة في دروبِهم، هناكَ حيثُ يسيرُ كلٌّ إلى غايَته، منهم المُشتاقُ إلى ضِفافِ وَطنِه، ومنهم إلى مرافِئ قلبِه، ومنهم إلى عرشِ أجدادِه، ومهما اختلفت الغايات، إلا أن دروبَ الوَجع واحِدة، فجميعهم ينزِفونَ أعمارَهُم، وأحلامَهُم، حين ساروا تحتَ دِيمةِ الأمل في رِحلةِ البحثِ، فمِنهُم من يصِل، ومِنهُم من تخونُهُ أقدارُه.
كما تسبِرُ الرواية أغوارَ القلوب، أحلامها، واِنكساراتها، في تلك اللحظة حين يُحاسِبُ الإنسانُ ذاته، ويختبرُ إيمانه، وصِدقَ مُعتقداته، لِيكتشِفَ حقيقته عند نهاية الطريق.
صراعاتٌ وخياناتٌ وتناقُضات، تجتمِع في ملحمةٍ سرديّة مليئةٍ بالأحداثِ والتشويق، يُقدِّمها لكُم الكاتِب؛ على أمل أن تُشرِق بها قلوبِكم، وتُزهِرُ معها أرواحُكم.