زنجبار في عهد السيد سعيد بن سلطان (1806-1856)
دراسة في التاريخ الاقتصادي
قالوا عن الكتاب:
يعتبر كثير من المُؤرخين – عرباً وأجانب – فترة حكم السيد سعيد بن سلطان (1804-1856م) بمثابة العهد الذهبي في تاريخ عُمان الحديث خاصة امتداد نفوذها في شرق إفريقيا. وقد تناولت العديد من الدراسات هذا الدور العُماني بالتركيز على الجوانب السياسية، ومن ثم تكمن أهمية هذا الكتاب للباحث سليمان المحذوري في تسليط الضوء على الدور الذي أسهم به عرب عُمان بزعامة السلطان سعيد في كافة ضروب النشاط الاقتصادي خاصة في المجالات التجارية، والزراعية، والمُؤثرات الحضاريّة العمانيّة الثقافيّة، والسياسيّة، والاجتماعية التي جاءت في ركاب النشاط الاقتصادي، وإنشاء المراكز التجارية العُمانية العربية في مناطق البرّ الإفريقي، وأثر التجارة والتجار العُمانيين في الكشف عن مجاهل القارة الإفريقية؛ مما يجعل من هذه الدراسة وثيقة مهمة ونادرة في تاريخ العلاقات العربية الإفريقية.
أ.د. إبراهيم الزين صغيرون
أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر
رئيس قسم التاريخ بجامعة السلطان قابوس سابقاً
هذا الكتاب زنجبار في عهد السيد سعيد بن سلطان (1804-1856م) يُثير عقلية القارئ، ويستفزّ روحه نحو مزيد من شغف المعرفة، وحبّ الاطلاع. فهو لا يُقدّم الدور الاقتصادي الذي أسهم به العُمانيون في شرق إفريقيا فقطن وإنما يُطلّ على كافّة المسارات التي أوجدت هذا الدور، فهو قراءة أفقية أكاديمية لجوانب سياسيّة واجتماعية وثقافيّة كان لها من الأهميّة بمكان في تأصيل ذلك المجد التليد الذي صنعه العُمانيون في عهد السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي. كما أنّ نتائج هذا الكتاب بلغت من القيمة بمكان بحيث أنّها لامست بشكل مباشر – بعيداً عن السرد والإطالة – حضور العُمانيين في الشرق الإفريقي، ودور السيد سعيد بن سلطان المركزي في هذا الحضور. الذي جعل من عُمان مفتاحاً لحراك عالمي كونها لفتت الأنظار إلى جانب من الحضارة الإنسانية في بقعة جغرافية استراتيجية من العالم. وفي مساحة شاسعة تُؤكد مصطلح الدولة المترامية الأطراف. وفي المُجمل يُمثل الكتاب إضافة علميّة لا شكّ أنّها ستُثري مصادر تاريخنا العُماني الحديث ومراجعه، وستدعم جوانب تعليميّة وبحثيّة قادمة.
الدكتور/ محسن بن حمود بن محسن الكندي
مُدير مركز الدراسات العُمانية – جامعة السلطان قابوس