العلاقات السياسيَّة بين سلطنة زنجبار وبريطانيا
(1911-1890 م) دراسة تاريخيَّة/ وثائقيَّة
هل يمكن أن يمدَّ المستعمر يد الخير للبلدان التي سيطر عليها بطريقة أو بأخرى؟ وهل أسهم في تطويرها اقتصادياً أو إدارياً أو علمياً؟ أم أنّ الهدف الأساس لاحتلال بلدان آسيا وإفريقيا كان تحقيق المكاسب ونهب الثروات، بعبارة أخرى إنه يمدُّ يد السلب والنهب وليس يد الخير.
يؤكّد الكتاب عبر الأدلة والوثائق أنَّ بريطانيا بدهائها السياسيّ المعروف، استغلت حمايتها لسلطنة زنجبار، وحقّقت مصالحها بالتدريج حتّى أحكمت قبضتها على كلّ مناحي الحياة، فصارت قادرة حتى على تعيين السلطان وعلى إزاحته، وفرضت وصايتها الكاملة على أموال السلطنة، واستخدمت الذرائع الإنسانيّة لإحكام السيطرة على زنجبار سياسيا وإقتصاديا.
فصار الموظّفون الأوربيّون يشرفون على كلّ الإدارات وعلى الجيش والجمارك والشرطة والمحاكم والبريد، فضاعت سيادة زنجبار واستقلالها.
أهميّة الكتاب تكمن في كونه يفتح العيون والعقول على مرحلة هامّة من تاريخ سلطنة زنجبار.