أسس الصوفية
ترجمة:
عبد الكريم ناصيف
طوال آلاف السنين، ظلت الصوفية تقدم الطريقة التي يمكن للإنسان أن يتقدم من خلالها باتجاه الغاية العظيمة، التي هي إدراك – الذات أو إدراك – الله. إن الصوفية هي طريق الحب، طريق الخلاص، وطريق المعرفة. ليس هناك مقاربة منهجية واحدة لتعاليم الصوفية، كما لا يمكن لتعاليمها كلها أن تُنقَل بالكلمات فقط. فحكمة الصوفية يمكن أن توجد في القصص والشعر والفن والخط والطقوس والتمارين والقراءات والحركات الراقصة والصلاة.
يصف المؤرخون الصوفية بأنها اللب السري الغامض للإسلام ويحددون تاريخ ظهورها ببدايات الإسلام، أي القرن التاسع الميلادي، لكن الكثير من الصوفيين يعتقدون بأن الأديان الكبرى، والتقاليد الصوفية في العالم تتشارك بالحقيقة الأساسية ذاتها، وأن الأنبياء العظام كلهم تلقوا وحيهم من المصدر نفسه، وجاؤوا للبشرية بالنور نفسه والحقائق الأساسية ذاتها.
يسر دار الفرقد أن تقدم هذا الكتاب الذي يجمع أفكار الصوفيين من كل الأديان، ومن كل البلدان، ومن كل اللغات، ليكون إضافة جديدة في هذا الميدان الذي ينتصر لمبادئ الحب والخير والجمال.