الانتحار
دراسة في ضوء علم الاجتماع
ترجمة:
فاروق الحميد
إنَّ كلَّ حالات الموت الناجمة بشكل مباشر أو غير مباشر عن فعل إيجابي أو سلبي قام به الضحيَّة نفسه وهو يعلم نتيجة عمله. تسمى انتحاراً.
يسعى الكتاب إلى إظهار أثر بعض العوامل في ارتفاع نسبة المنتحرين معتمداً على نتائج الدراسات الاجتماعية، والعمليات الإحصائية. ويذكر من هذه العوامل:
الجنون، البيئة، الأسرة، الكحول، العِرق، الدين، الجنس، وغيرها. وهو عبر شروحه التي يقدّمها يحاول تحديد الحجم الفعلي لتأثير هذا العامل أو ذاك.
ويطرح المؤلّف عددا من الأسئلة ليخرج بنتائج مفاجئة. فهل تتخيّل مثلاً أنَّ الذكريات المؤلمة تدفع أصحابها لكي يقوموا بما قام به أسلافهم۰ وهكذا يبدو أنَّ الانتحارَ مُعدٍ لمن لديهم الميول لتكرار ما يحدث.
مع ذلك يبقى فعل الانتحار خارج دائرة الأضرار الاجتماعية.
ولكلّ شعب نسبة انتحارات خاصة به، وهي نسبة أكثر ثباتاً من نسبة الوفيات الطبيعيّة.
هكذا كانت الحال قديماً، لا انتحار من دون موافقة مسبقة من السلطات.
إنَّ قراءة هذا الكتاب ممتعة ومفيدة جداً للباحثين في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا.