عن الحرية
ترجمة:
نيرمين النفره
لا شكَّ أنَّ وحدة الرأي أمر غير مرغوب فيه إذا لم تكن ناتجة عن المقارنة الدقيقة والحرَّة بين الآراء المتباينة.
ولا ريب أنَّ المَلَكَات البشريَّة مثل: الإدراك والحكم، والشعور المميز، والنشاط العقلي، وحتى الميول الأخلاقيَّة كلها تنمو فقط عندما يختار المرء، أي عندما يكون حرَّاً، وهذه القوى العقليَّة والأخلاقيّة تنمو عند استخدامها تماماً مثل القوى العضليَّة.
يسعى الكتاب إلى رصد نشوء وتطوّر الصراع بين حرِّية الفرد والأعراف والقوانين الناظمة للمجتمع والتي وضعتها الطبقة المهيمنة ومنحت بموجبها السلطة والحاكم القدرة على فرض قناعاته ومعاقبة المخالفين بموجب القوانين.
ولكن الأفراد استطاعوا بإصرارهم وتضحياتهم الحدَّ من سلطة الحاكم،
وتقييد صلاحيات السلطة وحتى الوصول إلى إمكانية عزل الحاكم. ويشير إلى عدم آمكانية الفصل بين حريّة الفكر، وحريَّة الكلام ،وحرية الكتابة، ولكنه يترك مسافة واضحة بين حريّة الفكر وحريَّة الفعل، ويضع شرط عدم أذيّة الآخر ضابطا لهذه الحريَّة.. ويحدّد الآلية التي يستطيع الفرد من خلالها أن يفرض على معارضيه الإصغاء لآرائه..
كتاب فيه إجابات عن أسئلة تفتح الأفق أمام تساؤلات جديدة تحرِّٰض فينا الفضول المعرفي.